"أَفْعَلَ" لازماً في العربية "دراسة تطبيقية"

Abstract

إن دروس النحو والصرف علَّمتني أن الفعل إما لازم وإما متعدٍّ، وأن ثمة طرقاً لتعدية اللازم وإلزام المتعدي، وأن من طرق الضرب الأول زيادةَ همزة في أوله، ويسمونها همزة التعدية أو التقوية، وأميل إلى تفضيل ألأخيرة؛ لأنها لا تزاد إلى اللازم وحده، بل إليه وإلى المتعدي -أيضاً- فتقوِّي تعديته، إذ تصيِّره من متعدٍّ إلى واحد متعدياً إلى اثنين، ومن متعدٍّ إلى اثنين متعدياً إلى ثلاثة، ولكني لاحظتُ في حالات كثيرة خلاف ذلك، أي أن يأتي الفعل مزيداً بهذه الهمزة في أوله ثم يكتفي بفاعله ولا يطلب مفعولاً، فعزمْتُ على تتبع هذا الأمر بأن أجمع ما أستطيع من الأفعال التي على وزن "أفعلَ" ولا مفعول لها؛ فإذا بي أفاجأ بأن هذا الأمر "ظاهرة" وليس حالات فردية؛ حيث زاد ما جمعته من هذه الأفعال على ثمانمائة فعل، ولا أدَّعي أني أحطت بها خُبراً، فلعل عددها الحقيقي يفوق هذا بكثير