جهود الليبيين في نظم المتون العلمية في الفقه وأصوله

Abstract

نظرا لما للمتون العلمية من دور كبير في تثبيت العلوم وسرعة استحضارها عند الحاجة إليها، وبقاء المنظوم في الذاكرة فترة أطول من المنثور، اعتنى عدد من علماء ليبيا ومشايخها بهذا النوع من التصنيف، فجاء هذا البحث لرصد الجهود التي بذلها الليبيون في هذا الجانب من التأليف في بحث مستقل؛ إحياء لذكرهم، وعرفانا بفضلهم، وتقديرا لجهودهم، وللاستفادة من أعمالهم.

 ويهدف هذا البحث إلى إبراز دور علماء ليبيا في خدمة علوم الشريعة من حيث نظم المتون العلمية في الفقه وأصوله وما يتعلق بهما من القواعد الفقهية ومقاصد الشريعة، وبيان المؤلفات التي قامت على هذه المتون حتى يسهل الوصول إليها والاستفادة منها، ويتم إخراج ما كان دفينا منها إلى عالم النور والمعرفة. ومن نتائج هذا البحث:

  أظهر البحث أن الليبيين أسهموا في نظم المتون العلمية في الفقه وأصوله وما يندرج تحتهما من

علوم، فلهم منظومات متعددة في الفقه بصفة عامة، والقواعد الفقهية، والفتاوى، والنوازل الفقهية، وعلم

الفرائض، وأصول الفقه، ومقاصد الشريعة بصفة خاصة.

تنوعت منظومات الليبيين بين تحويل نصوص معينة من كتاب معين إلى شكل شعري منظوم، وبين

تأليف مباشر في صورة نظم بغير الاعتماد على نظم نص سابق منثور.

جل الواردين في هذه الدراسة لم يقتصروا في نظمهم على علم واحد فقط، بل تعددت منظوماتهم في فنون شتى مما يدل على موسوعيتهم ومشاركتهم في عدة فنون .