الفقيه عبدالواحد الدوكالي المغربي ودوره في نشر الفقه المالكي تدريسا وإفتاء

Abstract

على الرغم من الدور الذي أداه الاشتغال بالقرآن الكريم وعلومه في التنمية الفكرية والثقافية والعلمية في القطر الليبي على تعاقب حقبه، و دوره في الحفاظ على الهوية الإسلامية للبلاد، وكذلك دوره فيما بعد في تأسيس الدولة الليبية ونيل استقلالها، إلا أن هذا الدور قد طُوي في غياهب الإهمال، وركن في زوايا الإغفال، فلم يحظَ القائمون على تدريس القرآن وعلومه في تلك الفترة العصيبة بدراسةٍ وافية، وهوَّن بعض الناس جُهد هؤلاء المشائخ، واستقل عَملَهم، وبخّس دورهم،  وقد كان يكفي تلك الثلة    - مع إحاطة الَكدُورات بهم وبالبلد على وحلول المدلهمات الجسام-.

 قلتُ.. قد كان يكفيهم أنهم نقلوا كلام الله مشافهة محافظين على سند وصله بالمولى عز وجل، فكيف وقد صاحب محض النقل هذا جهودا مباركة في نشر المعرفة وغرس الثقافة وتوعية المجتمع.