نماذج من سؤالات الصحابة للنبي صلى الله عليه وسلم عن بعض ألفاظ الحديث الشريف

Abstract

نالت اللُّغة العربية أعلى مراتب الشرف، وتميزت بخصائصها عن باقي اللغات، فهي لغة القرآن الكريم، لغةٌ واسعة الألفاظ والمعاني، متعددة التراكيب والمباني، غزيرة الأساليب، عظيمة الصياغة، وكان رسول الله  أفصح العرب لسانا، وأوضحهم بيانا، وقسم لنبينا  من هذا اللسان ما لم يقسم لأحد من فصحاء العرب، وقد أعْلَم الله نبيه  ما لم يكن يَعْلَمُه غيرُه، وكان من الصحابة  من يفقهون كلامه بسليقتهم اللغوية؛ وأشكل على بعضهم ما ظهر لبعض الآخر منهم، و كان السامعون له  من أهل اللغة ولم يعرفوا معناه، ومقصد الشارع منه حتى بينه لهم بعد سؤالهم، وهذه دراسة لنماذج مختارة من سؤالات الصحابة  عن بعض معاني ألفاظ الحديث الشريف، إبرازا لفصاحة نبينا، وبيان منهج الصحابة الكرام  وجهودهم في فهم المراد من كلام النبي، ببيان المعنى اللغويّ والشرعيّ، وتوضيح مقصد الشارع من ذلك، بإفراد كل مسألة بالبحث والتحليل والبيان، بجمع الروايات والآثار الواردة في المسألة، وتبسيطها للقارئ الكريم، مع بيان آراء بعض العلماء من مفسّرين ومحدّثين وشرّاح وفقهاء، جمعا ودراسة وتحليلا ونقدا ما أمكن، باختصار غير مُخلّ، مع تخريج الروايات والأقوال وعزوها لمؤلفيها، بعد بيان فضل لغة العرب وسعتها وتنوع أساليبها، مع بيان فصاحة لسان النبيّ وبلاغة قوله، والله من وراء القصد، وله كل الحمد.