الأحاديث والآثار الواردة في تعيين الصلاة الوسطى

دراسة حديثية موضوعية

Abstract

هذه الدراسة تهدف إلى جمع الأحاديث والآثار الواردة في الصلاة الوسطى، ثم معرفة الصحيح من غيره من هذه الأحاديث والآثار، ثم بيان أقوال العلماء في تحديد الصلاة الوسطى وتوضيح استدلالاتهم ثم مناقشة آرائهم ومحاولة اختيار الرأي الراجح في تحديد الصلاة الوسطى، وكانت المنهجية التي اتبعت في هذا البحث هي المنهجية التطبيقية التحليلية، حيث قسم البحث إلى مقدمة ومبحثين وخاتمة تضمنت النتائج والتوصيات، في المبحث الأول تم فيه جمع ما أمكن من الروايات والآثار الواردة بهذا الخصوص مروية بالإسناد دون ترجمة لرجال الإسناد لخروجه عن المقصود، أما المبحث الثاني فذكرنا فيه أقوال الصحابة والعلماء وتبنيهم لتلك الروايات والآثار، ثم محاولة الترجيح استنادا لأرجح الأدلة التي ذهب إليها الجمهور، وقد وصلنا لعدد من النتائج من خلال هذا البحث هي:

• إن الصلاة هي عمود الدين وأنها أول ما يحاسب عليه الإنسان فينبغي المحافظة عليها.
• إن الروايات والآثار الواردة في هذه المسألة أدلة متباينة ومتضاربة وأن بعضها أدلة نقلية وبعضها أدلة عقلية.
• إن الأقوال في تعيين الصلاة الوسطى كثيرة جدا أوصلها بعض العلماء إلى عشرين قولا.
• إن أقوى الأقوال في تحديدها هما: صلاة العصر وصلاة الصبح.
• إن الرأي الراجح عند جماهير الصحابة والعلماء هو أن الصلاة الوسطى هي صلاة العصر للأدلة القوية على ذلك.
• إن العلماء الذين خالفوا هذا الرأي إنما لكون الأدلة لم تصلهم، أو أنها وصلتهم ولكنهم أولوها بتأويل آخر أو لم تكن صحيحة عندهم.

إن الأمر بتعيين وتحديد الصلاة الوسطى اجتهادي وأن الخلاف فيها نابع من أن الأدلة في تحديدها متباينة؛ الأمر الذي نتج عنه الاختلاف في تحديدها.