تأثر الإمام البخاري في تراجمه بالإمام الشافعي في كتابه الأم

Abstract

فمن هذه المسائل التي تعرض لها العلماء بالدراسة والتوجيه، مسألة تراجم الإمام البخاري في صحيحه؛ نظرا لما عرف من دقته في وضعها، ولما أودعه من العلم والفقه فيها، وقد تتبع العلماء هذه التراجم وتكلموا عنها في شروحهم، وبعضهم خصها بتأليف مفرد.

وتكمن أهمية هذا البحث في أنه يدرس ويبحث في أصح الكتب بعد كتاب الله وهو صحيح الإمام البخاري، الذي أجمعت الأمة على قبوله، إضافة إلى أن هذه المسألة وهي تأثر الإمام البخاري بالإمام الشافعي في تراجمه، لم يسبق البحث فيها فيما أعلم.

وقد عنونته بِـ (تأثر الإمام البخاري في تراجمه بالإمام الشافعي في كتابه الأم)

وانتهجت فيه منهج الاستقراء الناقص والمنهج الوصفي والمقارن.

وقد قسمته إلى: مقدمة، ومبحثين، وخاتمة :

1- مبحث تمهيدي نظري: أوضحت فيه معنى التراجم، وكذلك أهم الدراسات السابقة والمؤلفات التي ألفت في تراجم البخاري وكذلك توضيح طرق وأنواع تراجم الإمام البخاري، وخلاصة القول فيها.

2– مبحث عملي: وفيه سيكون التطبيق العملي لبيان أوجه الشبه بين تراجم الإمام البخاري وبين الإمام الشافعي في كتابه الأم.

وقد توصلت في ختام هذا البحث إلى نتائج منها:

1. تأثر الإمام البخاري تأثرا واضحا وجليا بالإمام الشافعي في بعض صور وأنواع التراجم.
2. توافق الإمام البخاري في بعض المسائل، مع فقه الإمام الشافعي.
3. التفنن والبراعة في صنعة كتابه، واختيار التراجم لأبوابه.
4. التناسب الواضح والترتيب الجميل لتلك التراجم، بالجمع الحسن البديع للآيات والأحاديث والآثار.
5. ظهور مدى الجهد المبذول والكلفة الذهنية مع جودة التفكير الذي قدم لنا هذا الإبداع في اختيار وتناسب التراجم فيما بينها.