سبل التغلب على معوقات التحصيل العلمي في الدراسات العليا

مشكلات التخصصات التربوية والنفسية ودراسات الطفولة نموذجًا

Abstract

سعى البحث إلى تحديد معوقات التحصيل العلمي وطرق التغلب عليها في الدراسات العليا، وذلك انطلاقًا من كونه أحد أولويات الدول النامية التي تسعى إلى التطوير والارتقاء القائم على أسس علمية، ومن خلال الاعتماد على المقابلات الشخصية مع عينات من الطلبة المتخصصين في الدراسات النفسية والتربوية ودراسات الطفولة ومن خلال تحليل استجاباتهم تم تلخيص حلول وأساليب للتغلب على المشكلات من واقع معايشتهم لها، ومن أهم المعوقات التي تناولها الباحث إشكالية قصور المناهج والمقررات الدراسية في تحقيق أهداف الدولة والمؤسسة، ويأتي هذا نتيجة شعور الطلبة في المجالات المذكورة بضرورة الوعي بالأهداف والارتقاء بمستوياتها من المعرفة والفهم إلى التحليل والتفسير والتركيب، وذلك من أجل تلبية طموحهم وطموح مجتمعهم في تخريج  دفعات قادرة على الإبداع والابتكار، وهذا لا يتحقق إلا باعتماد مناهج بعيدة عن التقليد والنمطية، وتوظيف التحصيل العلمي في خدمة البحث الذي يعمل من أجل حل مشاكل مؤسسات الدولة والبيئة المحيطة، وتناول البحث أيضًا قصور طرق التدريس الحالية والحاجة إلى نماذج واستراتيجيات تمنح الفرص للطلاب لمناقشة أفكارهم وطرح إبداعاتهم، وركز البحث أيضًا عند تناوله لتلك المشكلات على القصور في تفعيل دور السمنارات وحلقات النقاش التي من شأنها أن تسهم في تطوير قدرتهم على الحوار والمناقشة وتنمي لديهم لذة الاكتشاف، وتناولت استجابات أفراد العينة بعض الانتقادات لعمليات التقويم والتوصية على ضرورة المرونة فيها بما يتيح الفرص لاكتشاف الفروق الفردية المرتبطة بتنوع القدرات الذكائية التي يتمتعون بها وتسهم في اكتشاف ميول كل طالب واتجاهاته. وكذلك التوصية بتحديد مؤسسات التعليم العالي لمدخلاتها من الطلاب من حيث الكم والكيف؛ فأحجام المجموعات ونوعية الطلبة ومستوياتهم العلمية والثقافية ينبغي أن تسمح بتدعيم أواصر الثقة وتسهم في فتح آفاق جديدة للطلبة وتثير الدافعية لديهم.