مفردات علماء البلاد الليبية اللغوية

الملخص

هذه مشاركتي في المؤتمر العلمي الدولي جهود علماء ليبيا في خدمة علوم الشريعة، الذي تنظمه الأكاديمية الليبية فرع مصراتة، ضمن محور جهود علماء ليبيا في علوم الآلة، ببحث عنوانه (مفردات علماء البلاد الليبية اللغوية)، أقصرتُ فيه الحديث عن المصنفات التي تفرّد بها علماء ليبيا الكرام في مختلف فنون علوم الآلة اللغوية، بتناول كفاية المتحفظ لابن الأجدابي، ولسان العرب لابن منظور، وترتيب القاموس المحيط ومختاره للزاوي، ومتممة الأجرومية للحطاب، حسب ما سمح به المقال والمقام، افتتحته بتنويه بإسهامات علماء البلاد الليبية في مسيرة العلوم خاصة اللغوية والشرعية من لدن تشرف البلاد بتلاميذ مالك بن أنس رضي الله عنه إمام دار الهجرة النبوية إلى يوم الناس هذا، تلاه شذرة عن معنى المفردات لغة واصطلاحا، ثم شروع في ذكر بعض ما تفرد به علماء البلاد في علوم اللغة، مرتبا إياه حسب تأريخ وفاتهم، منوعا في تناول كل عَلَمٍ ومصنفه الفريد بين الإيجاز والتوسط والإطناب، وغرضي من ذلك التنويه والتقريب والإشادة، والتعريف ببعض ما حفلت به البلاد من مصنفات سارت بذكرها الركبان، وعلا صيتها بين أهل الشأن، محاولا بذلك إبراز ما علاه الغبار، وصار طي النسيان والأسرار، في فنون اللغة العربية، من نحو، ومتن لغة، ومعاجم، وختمت ذلك في وصف بعض ما بدا لي بعد استقراءٍ، لا شك عندي أنه ناقص، مستعملا المنهجين الوصفي والتاريخي في بيان المقصود، معتمدا على ما وقع بين يدي من هذه التآليف الفريدة في فنها وموضوعاتها، مستعينا بما حوته كتب اللغة وتراجم الأئمة الأعلام، حاثا في نهايته البحاث ورواد العلم على التنقيب عن مآثر البلاد العلمية؛ لما تمثله من رافد معرفي وعلمي تُباهي به غيرها من الأمصار والأقطار، موصيا مراكز العلم ومعاهده في الجامعات وغيرها إلى استنهاض الهمم والقِمم.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين