متعلقات حروف الجر في ديوان ابتهال إلى السيدة (ن) للشاعر جيلاني طريبشان

(دراسة وصفية تحليلية)

الملخص

فإنه تُوجد علاقات بين العناصر في التركيب، وهذه العلاقات تعتمد على مدى الارتباط بين العناصر، كما أن هناك تأثيرا جليا يظهر للعامل على العناصر الأخرى كالأثر الإعرابي الذي يختلف؛ لاختلاف المعاني النحوية، وتنتظم معه العناصر الأخرى في قوانين نحوية تقديما، أو تأخيرا، أو ذكرا، أو حذفا.

   والأفعال والحروف عوامل بالأصالة، أمّا الأسماء فلا أصالة فيها؛ لأنها تعتريها المعاني والإعراب، ويعمل منها ما أُشبه الفعل، والعامل هو: "ما به يُتقوم المعنى المقتضى"^([1])، ويفسّر الرضي التقوم بقوله: "فإن معنى الفاعلية والمفعولية والإضافة، كون الكلمة عمدة أو فضلة أو مضافا إليها"^([2])، أي: ما يتحدد به معنى الفاعلية والمفعولية، أو كون الكلمة عمدة، أو فضلة، وهو المُوجِد للعلامات والمعاني، ولمّا كان العامل يُستدعى لطلب الفائدة، واستقامة الكلام أجمع النحويون^([3]) على أنه لابدّ للجار والمجرور من عامل، وهذا العامل هو: (المتعلق) كالفعل، أو شبهه، أو ما جرى مجراه، أو ما وقع موقعه، أو ما فيه رائحة الفعل ظاهرًا، أو مقدرا.

([1]) الرضي الأسترباذي، شرحه على كافية ابن الحاجب 1/72. 

([2]) المصدر السابق الصفحة نفسها. 

([3]) يُنظر: ابن يعيش، شرح المفصل 8/9، المالقي، رصف المباني 81، ابن هشام، مغني اللبيب 5/271، السيوطي، الأشباه والنظائر1/282، الصبان، حاشيته علي شرح الأشموني على ألفية ابن مالك 2/354، هالة عطا علي، شبه الجملة في التراكيب العربية 80.