العوامل المؤثرة في جودة العملية التعليمية في قسم المحاسبة من وجهة نظر أعضاء هيئة التدريس

دراسة تطبيقية على قسم المحاسبة/ كلية الاقتصاد والمحاسبة/ جامعة سبها/ ليبيا

الملخص

لقد أصبحت قضية التصنيف العالمي للجامعات والسعي الحثيث للجامعات للدخول ضمن ترتيب أفضل الجامعات في العالم، من أولويات هذه الجامعات وهدفها الأول التي تسعى لتحقيقه، لما لذلك من عدت معاني، ولتحقيق ذلك يتوجب على المؤسسات التعليمية تحقيق مستوى جودة عالي، حيث نرى أن المؤسسات الدولية التي تعنى بوضع التصنيفات؛ على سبيل المثال تصنيف مجلة التيمز لأفضل 100 جامعة في العالم، وتصنيف جامعة شنغهاي  (ARWU) لأفضل 500 جامعة في العالم، وتصنيف كواكواريلي سيموندس QS لأفضل 800 جامعة في العالم، وتصنيف الويبومتركس Webometrics لأفضل 12000 جامعة في العالم وغيرها من التصنيفات الاقليمية والمناطقية، تعتمد على معايير واضحة ومتقاربة في مجملها، مبنية اساسا على مستوى الجودة التي حققتها هذه الجامعات، ومن أهم هذه المعايير السمعة الأكاديمية، وجودة الطاقم الأكاديمي، وجودة التعليم والبحث العلمي، نظرة الشركات والمؤسسات حول أداء وجاهزية خريجي الجامعة، والقدرة على استقطاب الطلاب الاجانب، نسبة الطلبة لأعضاء هيئة التدريس، نسبة أعضاء هيئة التدريس الأجانب في الجامعة، حجم المؤسسة، والجدير بالذكر هنا هو غياب أو تأخر الجامعات العربية عن التصنيفات التي تصدرها هذه المؤسسات الدولية، وليس هناك استثناء بالنسبة للجامعات الليبية عن هذا الغياب والتأخير في التصنيفات العالمية والاقليمية، حيث نجد أن تصنيف الجامعات الليبية حسب تصنيف  Webometrics كان على سبيل المثال، جامعة بنغازي الحاصله على الأفضل بين الجامعات الليبية ترتيبها 4165 عالميا و140 عربيا، بينما كان ترتيب جامعة سبها موضوع الدراسة 6224 عالميا 226 عربيا، هي تراتيب متأخر جدا كما نرى، بالاعتماد على ما سبق ذكره، يجب أن يكون تحقيق تراتيب متقدمة من الاهداف الاستراتيجية التي يجب أن تكون بؤرة اهتمام مؤسساتنا التعليمية، وذلك لا يتم ألا من خلال توافر معايير التقييم العالمية، التي تتطلب الدخول في تنافسية عالية لتحقيق التميز على جميع الأصعدة في تنفيذ العملية التعليمية