تباين مصطلح الشعرية عند المترجمين العرب

الملخص

صارت علاقتنا بالآخر وما ينتجه من أدب أو فكر ونحوه تعتمد على المترجمين وطبيعة  اهتمامهم، لكن بؤر هذه الترجمة في المشرق العربي والمغرب الإسلامي ليست بؤرا ومؤسسات ثابتة، بحيث يصير لها عمقا تاريخيا مستمرا، أضف إلى ذلك لم تكن الترجمة عن لغة واحدة، وليست من بؤرة نقدية واحدة أيضا، فتظل المشكلة قائمة من حيث عدم قدرة بعض الصيغ لحمل المفهوم المراد في كل لغة من اللغات الأجنبية التي تم الترجمة عنها، كما أن عدم الاتفاق على مقابل واحد للمصطلح في المعجم النقدي العربي قد يسبب للقارئ العربي بعض التشويش واللبس، مما يساهم في فقد ثقة القارئ في المصطلحات الأخرى المتداولة في الخطاب النقدي الحداثي, ومن المصطلحات التي اختلف فيها المترجمون - في المشرق والمغرب- مصطلح ( الشعرية). 

 سنتناول هذا التباين في الترجمة، وبيان ما إذا كان له أثر في تداول هذا المصطلح، وبناء على ما يقدمه مفهوم (الشعرية)عند الآخر، ومن خلال هذا الاختلاف، سنحاول ترجيح إطلاق يكون مناسبا للمفهوم المنقول من الغرب.