الشيطان -أعاذنا الله منه- في الأديان

مع بيان لنماذج من تأثيراته في واقعنا المعاصر

الملخص

        يهدف البحث إلى إثارة تساؤلات جوهرية حول مدى تأثيرات الشيطان –أعاذنا الله منه- في أحوال الناس والمجتمعات، وإسقاط هذه التأثيرات على الحالة الليبية؛ فالشيطان –أعاذنا الله منه- منذ أن طرده الله سبحانه وتعالى من رحمته؛ بسبب رفضه لأمره عز وجل بالسجود لآدم -عليه السلام-، وهو يتربص ببني آدم ويستخدم الشيطان اللعين في سبيل تحقيق أهدافه أساليب متعددة منها؛ بث الذعر والهلع، وإشاعة الفتن والمكائد، ونشر المعاصي والرذائل.

     وليصبح الإنسان خاضعا وتابعا له؛ فإنه يبدأ بالأماني والأحلام والتطلعات، ثم يعد بالغنى والثراء والرفاهية، ثم يصل إلى غايته الكبرى في إشعال العداوات والصراعات والحروب، وإيقاع الناس في الخلافات الاجتماعية، والصراع الداخلي، والحروب الخارجية، وهذا ما يهدف إليه البحث وهو أن ما نعيشه من مآسٍ وكوارثَ في واقعنا المعاصر يعود في غالبه إلى غواية الشيطان وإضلاله بسبب ضعف الإيمان، والأطماع في زخرف الدنيا وزينتها.

      وخلص البحث إلى نتائج أبرزها؛ إن تأثير وساوس الشيطان وغواياته في كل ما يدور في واقعنا أمر جلي واضح من خلال ما نعايشه من مواقف وأحداث على الصعد كافة، وإن المبالغة في قدرات الإنسان على تغيير نفسه ومحيطه، والنظرة المثالية للحياة بالحسابات المادية، ونسيان أو تجاهل غواية الشيطان يضعف قدرة الإنسان على فهم الحياة والتعامل معها كما أرادها الله جلت قدرته.