أثر الخلفاء العباسيين الأوائل في شعر الغزل

دراسة انتقائية وصفية تحليلية

الملخص

قد كان تطور الشعر في عصر الخلفاء العباسيين الأوائل من الأمور البارزة، وشمل هذا التطور الشكل والمضمون. ولقد طالعت هذا العصر، وأخبارهم المنتشرة في أمهات كتب الأدب والتاريخ، وصلتهم بخلفاء عصرهم، لمعرفة ما إذا كان للخلفاء دور أو أثر في شعر الغزل، تلك هي أهم الأسباب التي دفعت بالباحث إلى تناول هذا الموضوع، فلم يكن هذا الغرض بمنأى عن بلاط الخليفة أو القائد أو الوزير، وقد بدأ أثر للخلفاء في هذا الغرض بدرجة كبيرة، ولقد كانت مجالس الخلفاء، مملوءة بشعر الغزل كفن أول للغناء، يستمع إليه الخلفاء ويلذون له، ويتأثرون به، ولقد كان للغناء أثره الذي لا ينكر في شيوع الغزل عامة، وأصبح الغزل من أنواع الشعر التي طلبها الخلفاء في مجالسهم، واهتموا بشعرائه، والتذوا سماع شعرهم، وطلبوا منه كما طلبوا من شعر المديح، سيحاول البحث هنا تناول هذا الموضوع بالبحث آملا بذلك أن ألقى ضوءاً ولو قليلاً على أثر الخلفاء العباسيين الأوائل في شعر الغزل. وقد حاولت أن أجعل البحث خلاصة واختصاراً لما قرأته في الكثير من المصادر عن أثر الخلفاء العباسيين الأوائل في شعر الغزل، واستدعت طبيعة هذا البحث أن يكون في أربع مباحث وبعدها خاتمة، يتناول المبحث الأول أثر الخلفاء العباسيين الأوائل في دعم الأدباء والشعراء والاهتمام بهم، ويتناول المبحث الثاني أثر الوزراء والقادة العباسيين في دعم الأدباء والشعراء والاهتمام بهم، ويتناول المبحث الثالث أثر الخلفاء العباسيين الأوائل في شعر الغزل، ويتناول المبحث الرابع أثر الخلفاء العباسيين الأوائل في شعر الغزل الفاحش المكشوف، مستخدماً المنهج الوصفي والمنهج التحليلي، وتتناول الخاتمة النتائج التي توصل لها البحث.