الشك المنهجي عند فرنسيس بيكون

Abstract

يمكننا ان  نلخص نتائج هذا البحث في مجموعة من النقاط :

1-ان هناك افات تصيب العقل و تؤدي الى الشك وعدم المعرفة و الفوضي وتقييد العقل .

2-من هذه الافات ماهو راجع للعقل ذاته و هي ماجبل عليه الانسان من نقص في قدرة العقل و حدود امكانيىته على المعرفة ،وهذا مايعتبره فرنسيس بيكون قصور في العقل مما جعله يشك في قدرة العقل عن ادراك المعرفة بدون مساعدة الحواس والطبيعة ،وهذه الافات تشمل الجنس البشري بصفة عامة .

3-ومن الشكوك التي تخص الشخص ذاته و يختلف فيها البشر تبعا لبيئته و تربيته وفطرته ، فمنها يفطر عليه  ومنها مايكتسبه من البيئه التي يعيش فيها والتي تشمل الخرافات التي يكتسبها من المحتمع ، والتى على الانسان طرحها جانبا والتخلص منها .

4-ويرى فرنسيس بيكون ان من المعارف التي علينا ان نشك في صدقها هي ماتحمله لنا اللغة من البس و مغالطات ، والتي علينا ان نتخلص منها بالبحث عن لغة علمية واضحه تخلصنا من المعلومات الغامضه والمعاني المتداخلة والمتشابهة والتى تشتت العقل الذي يعاني اصلا من مشاكله الخاصه .

5-ومن الامور التي تدعونا الى الشك –حسب فرنسيس بيكون- هي مايتعلق بالشخصيات التاريخيه ومدى اعجابنا بها و عدم شكنا في صدقها ، بل وتقليدنا لها في كثير من الامور ، والدفاع عنها بدون مبرر مقنع ولا سند علمي نستند الية ،وانما سندنا الوحيد هو شهرتها في عصر من العصور ، ويرى فرنسيس بيكون ان علينا الشك فيها واغضاع افكارها الى البحث العلمي والتأكد من صدقها ،وعدم التسليم بها كما وصلتنا .

6_ اما هدف فرنسيس بيكون من الشك فكان المقصود منها البحث عن منهج جديد للبحث بذل المناهج القديمة التي يعتبرها عقيمة و غير صالحة للانسان لانه الانسان يصبح فيه مثل العنكبوث الذي ينسج خيوطه من داخله وليس مثل النحلة التي تعتمد على الطبيعة في جمع الرحيق الذي تحوله الى عسل .

7_ وأخيرا يجد فرنسيس بيكون طريقه الى يقينه المنشود كما يراه بعد رحلة من الشك في كل ماهو مورث ، واختار منهجه الذي يعتمد على الطبيعة ، ومصدره التجربة و الحواس ، وطرح كل ماهو موجود من الاوهام او الاصنام كما يطلق عليه .

8_ ومع هذه الرحلة من الشك المنهجي التى مر بها فرنسيس بيكون فأنه لما يأـتي بجديد لان نفس المراحل ونفس المخاوف و الاهداف و الحلول قد مر بها مفكري الاسلام قبله بقرون عدة ، وما كان بيكون الا مقلدا لهم .